يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي هزت العالم في سبتمبر/ايلول المنصرم ستضطر الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش لبيع نادي تشيلسي الإنكليزي الذي اشتراه مقابل 60 مليون جنيه استرليني في 2003، حيث ذكرت تقارير بريطانية أن رجل الأعمال المالك للنادي اللندني فقد 3 مليارات جنيه من ثروته مع نهاية 2008.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية واسعة الانتشار ذكرت الأحد 18-1-2009 أن بعض مسؤولي النادي الذي يتخذ من ملعب "ستامفورد بريدج" معقلاً له، توجهوا إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة "للبحث عن مستثمرين مهتمين بشراء الـ (بلوز)"،
أملاً في التوصل إلى اتفاق مع مستثمرٍ يتمتع بقوة اقتصادية، على غرار ما حصل لنادي مانشستر سيتي الذي اشترته مجموعة أبو ظبي للاستثمار قبل أشهر مقابل زهاء 200 مليون جنيه.
وقدرت الصحيفة سعر تشيلسي بنحو 500 مليون جنيه، ما يعني أن قيمته ارتفعت بمقدار 440 مليون، نظراً لسداد الملياردير الروسي الديون المترتبة على الـ "بلوز" وتحويله من نادٍ عادي ينافس على مراكز المقدمة محلياً، إلى بطل للدوري الإنكليزي مرتين وأحد أبرز الأندية المرشحة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
من ناحيتها، نفت صحيفة "ذا صن" البريطانية في عددها الصادر الاثنين الأنباء التي تحدثت عن بيع تشيلسي على لسان مديره التنفيذي بيتر كينون الذي قال، "ثارت الكثير من الشائعات حول نوايا الإدارة في الفترة الأخيرة، لكن ملاكه يؤكدون ارتباطهم الوثيق به، فكل ما أثير من شائعات حول البيع عارية عن الصحة، ورومان ابراموفيتش لا ينوي بيع أسهمه".
ومنذ شراء ابراموفيتش للـ "بلوز"، نجح النادي في حصد لقب الدوري الإنكليزي الممتاز مرتين في 2004/2005 و2005/2006، كما وصل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم، قبل أن يخسر اللقب لحساب مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.
تجدر الإشارة إلى أن تشيلسي يبتعد عن ركب صدارة الدوري الإنكليزي في الموسم الجاري، إذ يحتل المركز الثالث بعدما جمع 45 نقطة من 22 مباراة، مقابل 47 نقطة لمانشستر يونايتد المتصدر، و46 نقطة لوصيفه ليفربول اللذان يملكان مباراتين مؤجلتين.