تعامدت أشعة الشمس يوم الأربعاء فوق الكعبة المشرفة وذلك في تمام الساعة 12:18 (18: 09جريتنش)وهو موعد أذان الظهر بمكة المكرمة وذلك عندما يكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض مكة المكرمة وتكون زاوية ارتفاع الشمس فيها 90درجة، وعند ذلك الوقت لا يوجد ظل للكعبة المشرفة البتة، وسيختفي لوقوع الشمس فوقها مباشرة، وهذا الحدث يقع فقط مرتين في السنة في 28مايو ويتكرر في 16يوليو من كل سنة وهذا يأتي ضمن رحلة الشمس (الظاهرية) بين مداري السرطان والجدي .
وقال الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم إن التطبيقات العملية لهذه الظاهرة الكونية تكمن في أن السكان في نصف الكرة الأرضية النهاري وفي الوقت المحدد والمذكور (1812) يستطيعون وعبر أبسط الطرق وأسهلها تحديد اتجاه القبلة بكل دقة وسهولة وذلك بأن يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه (دون النظر إليها بشكل مباشر لخطورتها) فيكون متجهاً إلى القبلة بدقة 100%، ومنها يمكن معايرة القبلة والتأكد منها في المساجد والبيوت أو العمل أو المزرعة أو في أي مكان تكون فيه، بمعنى آخر أفضل وقت لمعايرة القبلة غداً الساعة 1812لسكان النصف الكرة الأرضية النهاري الذين يشاهدون الشمس وهم أفريقيا وأوروبا ومعظم آسيا وشمال غرب استراليا والقطب الشمالي وقرينلاند وشمال كندا وشمال شرق أمريكا الجنوبية وجزء يسير من شمال القارة المتجمدة الجنوبية. وأضاف الدكتور المسند أن سكان المدن في المملكة ومن حولها من الدول القريبة من مكة المكرمة قد يجدون صعوبة نسبياً في هذا الوقت (1812) لتحديد القبلة عن طريق الشمس لكونها في كبد السماء منها يحسن الاستدلال على القبلة عن طريق ظل الأشياء حيث تكون القبلة عكس اتجاه الظل والله أعلم. يشار إلى أن اختفاء الظل وانعدامه يقع فقط مرتين في السنة في كل المواقع الجغرافية الواقعة بين مداري السرطان والجدي ولكن تختلف في أوقاتها