قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي سفر نجم فريق الكرة الأول محمد أبو تريكة إلى البرتغال للإطمنان على ركبته، وذلك بعد ساعات من وصوله القاهرة قادماً من ألمانيا التي سافر إليها قبل أيام في إستشارة علاجية.
وكان اللاعب قد اشتكى من آلام في ركبته عقب المشاركة الأسبوع الماضي في مهرجان إعتزال حاتم خيمي لاعب الوحدة السعودي السابق، وهو الأمر الذي قرر معه مجلس الإدارة سفر اللاعب إلى ألمانيا للاطمئنان عليه، وذلك قبل أن يعود إلى القاهرة حاملاً أنباء غامضة عن ضرورة حصوله على راحة لفترة قد تمتد لشهر على الأقل.
وزاد مجلس الإدارة من غموض الموقف عندما قرر سفر اللاعب إلى البرتغال بعد ساعات معدودة من وصوله إلى القاهرة، قادماً من ألمانيا التي خضع فيها لفحوصات في الركبة من قبل الخبير الألماني إيمهوف.
وأكد النادي اليوم الأحد أن قرار السفر جاء لزيادة الإطمئنان على اللاعب، ومن دون الإعلان عن حقيقة الإصابة والتشخيص النهائي لها، أوضح موقع الرسمي على شبكة الإنترنت أن اللاعب سيخضع لبرنامج تأهيلي ينفذ الجزء الأول منه في البرتغال على أن يعود لاستكماله بالقاهرة.
جوزيه غاضب من لجنة الكرة
وأوضح الموقع أن الدكتور إيهاب علي طبيب الفريق سيرافق أفضل لاعب عربي في 2008، والمرشح للقب أفضل لاعب إفريقي، ومعهما عماد النحاس الذي يجري هو الآخر فحوصات طبية هناك بعد أن أجرى مؤخراً جراحة رباط صليبي بالقاهرة.
وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن خلافاً كبيراً قد نشب بين المدرب البرتغالي مانويل جوزيه ولجنة الكرة، وذلك بعد أن اتهمها الأول بالتسبب في إصابة اللاعب بعد أن سمحت له بالمشاركة في مهرجان إعتزال خيمي بالسعودية.
وقالت صحيفة المدينة السعودية :" أن المدير الفني حمل اللجنة مسؤولية إصابة اللاعب بموافقتها على سفره إلى المملكة"، وأضافت أنه "على الرغم من التقليل من شأن الإصابة إلا أن سفر اللاعب إلى ألمانيا بهذه السرعة فتح باب التكهنات على مصراعيه للحديث عن نوع الإصابة التي شخَّصها طبيب الفريق إيهاب علي بأنها عبارة عن إجهاد في الركبة نتج عنه رشح."
الجدير بالذكر أن نجم هجوم الأهلي كان قد أجرى جراحة في الركبة العام الماض
تريكة من أعمدة الأهلي الأساسية
ي أبعدته عن الملاعب لفترة تقترب من الثلاثة أشهر، ومنذاك تخرج تقارير بين الحين والآخر عن مطالبة طبيب الفريق بحصول اللاعب على الراحة حتى لا تعاوده الإصابة بسبب الإجهاد الشديد وضغط المباريات، وهو الأمر الذي لا يتم الإستجابة له في الغالب.
ويعد أبو تريكة واحد من الدعائم الأساسية لفريق الكرة بالأهلي، خاصة في ظل قدرته الكبيرة على حسم العديد من اللقاءات الصعبة والحساسة، وهو ما دفع إدارة النادي لرفض جميع العروض التي وصلته للإحتراف الخارجي، والتي كان آخرها العرض المغري الذي تقدم به الهلال السعودي منذ أكثر من شهر لضم اللاعب والإستفادة من خبراته الكبيرة على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، أو شرائه نهائياً مقابل مبلغ مالي ضخم.