لجأ عمالقة السيارات الى انتاج مركبات تعمل بـ الطاقة الكهربائية بجانب الوقود ضمن جهود شاقة لضمان بقائهم في مواجهة الازمة الاقتصادية العاصفة.
وهو ما ظهر جليا مع افتتاح معرض ديترويت بالولايات المتحدة للسيارات الاحد حيث تنافست جنرال موتورز وفورد وتويوتا وهوندا وميتسوبيشي وميرسيدس في عرض العديد من المركبات العاملة بالكهرباء وسط حوالى 58 موديلا جديدا .
وتريد فورد منافسة سيارة "بريوس" التي انتجتها تويوتا بينما صممت الشركة اليابانية محركا جديدا لسياراتها الفاخرة ليكزس تعمل على الطاقة الكهربائية والوقود، وتقدم الشركة اليابانية "هوندا" سيارة "اينسايت".
وقررت شركات اخرى عدم المشاركة في المعرض خلال 2009 مع تراجع المبيعات والاقتطاعات في ميزانياتها من بينها نيسان وسوزوكي وبورشي وفيراري ولاند روفر.
وقال رئيس تحرير الموقع المتخصص بالسيارات "ادموندس كوم" كارل بروير ان "القلق يسود المعرض".
وادت الازمة المالية وتشديد شروط الاعتمادات والركود الاقتصادي في 2008 الى تراجع مبيعات السيارات بنسبة 18% في الولايات المتحدة الى مستويات لا سابق لها منذ 1992.
وتفيد تقديرات ان عام 2009 يحمل الأسوأ مشيرة الى ان حجم المبيعات سيبلغ بين 11 و12 مليون سيارة اي تراجع جديد مقداره مليون او مليوني سيارة.
وسجلت شركات السيارات خسائر كبيرة خلال 2008 مما اضطرها لخفض انتاجها لكن جنرال موتورز وفورد وكرايسلر كانت الاكثر تضررا وشهدت تراجع حصصها مجتمعة في الاسواق الى اقل من 50% للمرة الاولى في التاريخ.
وكانت حصة الشركات العملاقة الثلاث في 2004 تبلغ 60% من السوق مقابل 71.2% قبل عشر سنوات حسب النشرة المتخصصة "واردز اوتو".
ويفتح المعرض ابوابه للصحفيين بينما ينتظر ان يزوره حوالى 700 الف شخص قبل انتهائه في 25 يناير/ كانون الثاني.