واصل فريق المصري البورسعيدي سلسلة انتصاراته تحت قيادة مديره الفني حسام حسن، وتغلب على ضيفه الأهلي 2-صفر في المرحلة الثانية من الدوري المصري لكرة القدم.
تلقى فريق الأهلي حامل اللقب بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه أول هزيمة له في بطولة الدوري مبكرا أمام المصري البورسعيدي بقيادة «المتحمس» حسام حسن بهدفين دون رد في الجولة الثانية من عمر البطولة، باستاد بورسعيد الذي شهد أحداثا مؤسفة عقب اللقاء من بعض جماهير الأهلي «المتعصبة» التي حطمت مقاعد الاستاد وأشعلت النيران فيه.
أحرز الهدف الأول للمصري محمد جابر الظهير «الحر» في الدقيقة 23 من الشوط الأول، وأضاف «المتألق» أحمد شديد قناوي الهدف الثاني في الدقيقة 38 من الشوط الثاني، بهذا الفوز تصدر المصري البطولة برصيد 6 نقاط وتجمد رصيد الأهلي -حامل اللقب- عند 3 نقاط.
دفع الأهلي ثمن أخطاء مديره الفني جوزيه الذي لم يدفع بلاعبيه الأساسيين وأصحاب الخبرة، محمد أبوتريكة وأحمد حسن والنشيط حسين ياسر المحمدي، مفضلا الاحتفاظ بهم على مقاعد البدلاء أملا في استنزاف لاعبي المصري في الشوط الأول، ولكنه عندما اكتشف عدم قدرتهم على مجاراة حماس لاعبي المصري دفع بمحمد أبوتريكة لتنشيط الهجوم وسحب الفريق ولكنه تعرض لرقابة مزدوجة، وافتقد المعاونة من زملائه في خط الوسط حسام عاشور وبوجلبان اللذين ظهرا بعيدين تماما عن مستواهما الفني والبدني.
هدف ملعوب
تفوق فريق المصري بالسيطرة على وسط الملعب مستغلا اللعب على أرضه ووسط جماهيره وضغط على مرمى أمير عبدالحميد حارس الأهلي بدعم من خط الوسط ومن الجناحين أحمد فوزي في الجهة اليمنى وأحمد قناوي في اليسرى، واضطر حسام عاشور وأنيس بوجلبان إلى التراجع فاتسعت المسافات بين لاعبي الأهلي وانعدمت الخطورة الهجومية تماما، وإزاء الحماس والانطلاقات الهجومية للمصري نجح محمد جابر الظهير المتقدم «الحر» غير المراقب من إحراز هدف التقدم للمصري مستغلا حالة الارتباك الدفاعي التي سيطرت على دفاع الأهلي شادي محمد ووائل جمعة قبل طرده في الشوط الثاني وأحمد السيد.
مواصلة التفوق وطرد جمعة
واصل المصري الهجوم في الشوط الثاني، ودفع جوزيه بأحمد حسن وحسين ياسر لزيادة الفعالية الهجومية ولكن عاب أداء الأهلي العصبية والتوتر وعدم الدقة في التمرير، بالإضافة إلى الأخطاء في التمركز الدفاعي، وفي الدقيقه 25 طرد حمدي شعبان حكم اللقاء وائل جمعة مدافع الأهلي للإنذار الثاني واستغل المصري التفوق العددي وواصل الضغط وأهدر أحمد جلال هدفا محققا إثر انفراده التام بأمير عبدالحميد ولكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيسر، وأسفر الضغط البورسعيدي عن الهدف الثاني الذي أحرزه أحمد قناوي مستغلا الارتباك الدفاعي «الأحمر» والنقص العددي في الدفاع الذي لم يتمكن الجهاز الفني من علاجه أملا في إحراز التعادل، وضغط الأهلي بغية تحسين النتيجة وإحراز هدف لحفظ ماء الوجه ولكن تألق دفاع المصري وحارس مرماه حال دون ذلك لتنتهي المباراة بفوز مستحق للنادي المصري.
حماس اللاعبين
وقال حسام حسن المدير الفني للمصري إن تفوق فريقه في مباراتيه أمام الاتحاد والأهلي دليل على الجهد الذي يبذله اللاعبون وإصرارهم على إثبات وجودهم، مشيراً إلى أنه نجح في مواجهة الأهلي بخطة أداء اعتمدت على الكثافة الهجومية والضغط على الدفاعات «الأهلاوية» ومراقبة مفاتيح اللعب وفرض الرقابة اللصيقة على بعض اللاعبين المؤثرين مثل عماد متعب والأنغولي فلافيو، ونجح لاعبونا في الالتزام الكامل بخطة الأداء ودفعهم الحماس لتقديم عرض متميز.
اجتياز الهزيمة
وفي المقابل قال حسام البدري المدرب العام للأهلي والقائم بأعمال مدير الكرة إن الفرصة كانت سانحة أمام الفريق لتحقيق التعادل وإحراز التقدم لاسيما في الشوط الثاني الذي حاول فيه المصري المحافظة على الهدف، ولكن جاء طرد وائل جمعة ليفقد الفريق القدرة الكاملة على التركيز ويتيح الفرصة للمصري للضغط على دفاعاتنا، ولم نلجأ للدفاع رغم النقص العددي حرصا على تحقيق التعادل.
وأوضح البدري أن حالة التوتر التي فرضت نفسها على الملعب أصابت الجهاز الفني بحالة من عدم التركيز وافقدت اللاعبين القدرة على تنفيذ التعليمات، وقد واجهنا بعض الجماهير «المتعصبة» التي انهالت على الجهاز الفني وبعض اللاعبين بالألفاظ الخارجة، وقد تدخل رجال الأمن لمنع الجماهير من الاعتداء على الجهاز الفني أثناء سير المباراة، وكدنا نشتبك مع البعض منها.
وقال البدري إن الجهاز الفني طوى صفحة الدوري «مؤقتا» استعدادا لمواجهة ديناموز هراري في مباراة البطولة الإفريقية في إطار مباريات الجولة الثالثة من التصفيات وكل هدفنا تصحيح الأخطاء والسيطرة على الموقف واجتياز الهزيمة أملا في تركيز اللاعبين وتحقيق الفوز لاسيما أن الدوري مازال في بدايته.
عقوبات على الأهلي
تبحث لجنة المسابقات لاتحاد الكرة برئاسة نايف عزت توقيع عقوبات على الأهلي نتيجة الأحداث العنيفة التي شهدها استاد بورسعيد في مباراته أمام المصري، بعدما حطمت جماهير القلعة الحمراء بعض المدرجات وأشعلت النيران في أجزاء من الاستاد.
وقال خالد كامل عضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة إن العقوبات التي تفرضها اللجنة تأتي في إطار الحرص على مواجهة عصبية الجماهير والحد من حالات الشغب التي تؤثر سلبياً في المباريات وجو التنافس بين الفرق.
كفة متوازنة
وعلى استاد المكس بالإسكندرية فقد فريق الإسماعيلي أول نقطتين في صراعه على المنافسة في الدوري، وذلك بعدما اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه حرس الحدود بدون أهداف.
جاءت المباراة متوسطة في مستواها الفني من جانب الفريقين اللذين لم يشكلا خطورة ترجح كفة فريق عن نظيره، وكانت أبرز الأحداث حصول لاعب حرس الحدود عبدالرحمن فاروق على الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء في الدقيقة 45 من الشوط الأول لتحايله على حكم اللقاء نهاد جريشة في احتساب ركلة جزاء.