السيارة الاقل ثمنا في العالم، اي 2500 دولار، وهو معيار تسعى شركات كثيرة الى الالتزام به.
ميدل ايست اونلاين
نيو دلهي – من بني مكراي
من المتوقع ان تكشف شركة "تاتا موتورز" لتصنيع السيارات، وهي فرع مجموعة تاتا الهندية، بمناسبة افتتاح معرض السيارات في نيودلهي الخميس عن السيارة الاقل ثمنا في العالم، اي 2500 دولار، وهو معيار تسعى شركات كثيرة الى الالتزام به.
وقال رئيس المجموعة الهندية راتان تاتا "آمل ان اساهم في ضمان حياة آمنة لعدد اكبر من الناس"، مع العلم ان مجموعته الصناعية الضخمة تضم 96 فرعا تتنوع نشاطاتها من الشاي الى بناء الشاحنات والتعدين والكيمياء والاتصالات والمعلوماتية او الخدمات المالية.
هذه اللائحة يفترض ان تضم قريبا طرازي جاغوار ولاند روفر بعد ان اختارت مجموعة "فورد" الاميركية لصناعة السيارات في مطلع كانون الثاني/يناير مجموعة تاتا كمشتر مفضل للطرازين الانكليزيين الفخمين.
وتقدم "سيارة الشعب" من صنع تاتا، كسيارة تنافسية، وهي من اربعة مقاعد يدفعها محرك صغير بسعة 630 سنتم مكعب، اي ما يعادل سعة دراجة نارية، وذلك في فترة احتدام التنافس الدولي في فئة السيارات الرخيصة.
وعكف الصانعان الفرنسي "رينو" والياباني "نيسان" ايضا على انتاج سيارة بسعر لا ينافس، حيث يتم تصميمها وتصنيعها في الهند التي انتقلت اليها مصانع كثيرة لتدني كلفة اليد العاملة فيها.
وتواصل "رينو" تطوير هذه السيارة بسعر 2500 دولار مع صانع الدراجات النارية الصغيرة الهندي "بجاج"، والتي قد تنتج في البرازيل. واعلنت المجموعة الفرنسية الثلاثاء ان هذا البرنامج ليس مهددا بسبب سحبه من مشروع بناء مصنع مشترك مع صانع هندي آخر هو "ماهندرا وماهندرا".
وفي هذه السوق، ينتظر ان تقوم شركة التصنيع الهندية "زينيتيس"، وهي شريكة الصينية "غوانغزو موتورز"، في اواخر 2008 بتصنيع "سيارتها الشعبية" التي يبلغ سعرها حوالي 2500 دولار.
اما ملك السيارة الصغيرة، الصانع الهندي الياباني "ماروتي سوزوكي"، فيغرق السوق الهندية منذ 25 عاما بسيارة ماروتي 800 التي يفوق حجمها حجم الفيات 500 بقليل، لكنها تباع ب4800 دولار.
ونظرا الى شغف الهنديين بالسيارات البسيطة، صبت الشركات اليابانية "تويوتا" والاميركية "جنرال موتورز" والكورية الجنوبية "هيونداي" المتواجدة في الهند، نظرها على هذه المنصة الجديدة لانتاج السيارات المتدنية الاسعار. ويبدأ الصانع الالماني "فولكسفاكن" في بون (غرب) اعتبارا من العام 2009 بتجميع 110 آلاف سيارة سنويا بحجم البولو.
حاليا، تسير حوالي سبعة ملايين سيارة فقط على طرقات الهند التي يصل عدد سكانها الى 1.1 مليار نسمة (مقابل سيارة لكل شخصين في اوروبا او الولايات المتحدة). واشترى الهنود 1.1 مليون سيارة عام 2005 ويتوقع ان يتضاعف هذا العدد مع حلول 2010 مع تحسن وضع الطبقة الوسطى في الهند.
اما مجموعة تاتا، فتامل بيع مليون نسخة من سيارتها الرخيصة سنويا، لا في الهند وحدها بل في الاسواق الناشئة كافة.
ويساهم قطاع انتاج السيارات بنسبة 5% في اجمالي الناتج الداخلي الهندي الذي يمثل 34 مليار دولار، كما يتوقع ان يرتفع اربعة اضعاف مع حلول العام 2016 ليبلغ 145 مليار دولار بحسب توقعات الحكومة الهندية.
وتوظف صناعة السيارات اعدادا ضخمة ومتزايدة من اليد العاملة حيث يتوقع ان تستخدم 25 مليون هندي في 2016، مقابل 13 مليونا اليوم