الحادث المروري الأضخم في الإمارات

قالت الشرطة الاماراتية ان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 277 الثلاثاء 11-3-2008 عندما اصطدمت عشرات السيارات والحافلات بسبب الضباب الكثيف فيما يمكن أن يكون أكبر حادث مروري في الامارات.

وذكرت الشرطة أن زهاء 20 سيارة احترقت في الحادث خلال ساعة الذروة الصباحية على الطريق الرئيسي بين مدينة دبي والعاصمة أبوظبي. واصطدم عدد كبير من السيارات ببعضه لدرجة أن الشرطة لم تنته من احصائها بعد.



بعض المصابين في حالة خطيرة



وأضافت الشرطة أن عدد القتلى قد يرتفع لان بعض المصابين في حالة خطيرة وأحدهم على الاقل في حالة حرجة.

وأظهرت الصور حطاما محترقا وزجاجا مكسورا وقطعا معدنية على الطريق الذي ظل مغلقا لمعظم اليوم في الوقت الذي أجلت فيه الشرطة وعمال الانقاذ المصابين وأزالت السيارات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات محترقة على الطريق.



الحادث وقع على الطريق الرئيسي بين دبي وأبوظبي



وقالت جيني بيتمان وهي شاهدة عيان بريطانية "شاهدت الكثير من سيارات الاسعاف والاطفاء ورأيت الدخان ينبعث من السيارات."

وزاد الحادث الذي وقع على طريق تصل أقصى سرعة فيه الى 120 كيلومترا في الساعة سوءا لان عددا من الحافلات على الطريق كانت تقل عمالا الى أماكن عملهم.

وقالت الشرطة ان 12 حافلة تحمل نحو 300 عامل في المجمل هي جزء من الحادث الذي وقع الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش).

-----------------------



دبي – قطب العربي

رفعت مصادر تأمينية تقديراتها لقيمة التعويضات المبدئية التي ستصرفها شركات التأمين في الإمارات نتيجة الحادث الذي وقع صباح اليوم على طريق أبوظبي دبي ما بين 60-100 مليون درهم مع تكشف المزيد من المعلومات عن الحادث وإرتفاع عدد القتلى والمصابين (الدولار يساوي 3.67 دراهم).

وقد تعرضت 200 سيارة لأضرار متباينة خلال الحادث الذي وصفه مدير إدارة المرور في شرطة أبوظبي العقيد حمد الشامسي بأنه الأضخم من نوعه في الإمارات، كما احترقت عشرات السيارات تماما في الحادث، ولقي 8أشخاص مصرعهم، فيما أصيب نحو 85آخرين بإصابات بعضها خطيرة.


تعويضات وديات خيالية

وقال رئيس شعبة التأمين في غرفة دبي عمر الأمين إن قيمة التعويضات تتوقف على حجم الإصابات ونوعية السيارات وتتراوح بين 60-100 مليون درهم يذهب ثلثها للممتلكات والثلثين للإصابات الجسمانية.

وقال الأمين لـ "الأسواق.نت"إن من الصعب الآن تحديد الرقم الدقيق للتعويضات الآن مشيرا إلى أن حادثا واحدا من قبل شهد إصابة جسمانية حكم فيه القضاء بتعويض قدره 2.3 مليون درهم ، وهذا يعطي مؤشرا لما يمكن أن تكون عليه قيمة التعويضات في حادث اليوم.

من جهته قال رئيس اللجنة الفنية العيا للتأمين في الإمارات نادر القدومي إن التعويضات التي ستدفعها شركات التأمين ستكون باهظة جدا وفوق مستوى التخيل، لافتا إلى ارتفاع قيم السيارات المتضررة، والتي تبلغ قيمة الكثير منها نصف مليون درهم، وكذلك زيادة قيمة الديات التي ستدفع للقتلى، والتي تبلغ حاليا 200 ألف درهم للفرد، وكذا ارتفاع تكاليف العلاج للمصابين.

ودعا القدومي في تصريحات لـ"الأسواق.نت" الجهات المعنية في أبوظبي للتروي في التحقيق، وتحديد المسؤوليات بدقة حتى لا تتعرض شركات التأمين لمزيد من الخسائر.

وقال إن هذه المجزرة التي حدثت اليوم لا بد أن توقظ الجميع لضرورة توخي المزيد من الحيطة والحذر، والالتزام بالقوانين خلال قيادة السيارات؛ تجنبا لوقوع الحوادث التي تصيب أضرارها الجميع، داعيا إلى مزيد من الردع للمخالفين عبر النقاط السوداء وسحب الرخص.

كما طالب القدومي بالسماح لشركات التأمين برفع قيمة التأمين في حالات التأمين ضد الغير، وكذا رفع نسب التحمل عند إصلاح الأعطال